[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][center]عندما يزهر الياسمين يكون لنا موعد
و إذا غربت الشمس ، و ابتسم القمر
عند الشروق و في الآصال، في كل مساء،
مع كل دعاء .. لنا مع الارض الطيبة لقاء.
مع كل نبتة من شقائق النعمان . و انتشار الطيون
على جوانب الطرقات .. مع كل نسمة تهب من بساتين
الليمون ، و تغريدة عصفور فوق كروم التين يتجدد العشق .
كل شئ في بلادي له طعم مختلف ، كل شئ له لون مختلف :
شروال جدي .. جلباب جدتي .. حطة ابي .. سماء قريتي،
زقزقة العصافير ، قوس قزح ، عين الماء ، طعم اللوز ، قهوة الصباح
ليالي التعليلة ، مزمار جارنا ، ضحكة الطفل الرضيع .. كل شئ عندنا له فلسفه !
و لان فلسفة العشق عندنا مختلفه، لا تشبه العشق عند غيرنا . و لان الاشعار و الحكايات
و الزغاريد و تجاعيد وجوه الاجداد و اسماء القرى و المدن و هطول المطر و ارتفاع الاشجار
و قدوم النهار . لان الحاضر و الماضي ، و الزمان و المكان .. لان الانسان من طينة فلسطينية ،
فإن للأرض معنى مختلف ، و وظيفة مختلفه .
الارض عند الآخرين للزرع و البيع .سلعة قابلة للمزاد .
أما عندنا فإن الارض اقترنت بالكرامة و العرض .الارض تعادل الروح .
لهذا فإننا في آذار من كل عام ، نحن لا نجدد البيعة للسياسة و السياسيين . بل للروح
المعلقة بالارض ، للقداسة التي اختصها الله لهذه الارض ، للتاريخ الذي لا و لن ينقطع بيننا و بين الارض