عواصم-الرسالة نت
تشهد بعض الدول العربية مسيرات احتجاجية بمناسبة ذكرى نكبة فلسطين التي توافق 15 مايو/أيار من كل عام، في حين شددت السلطات المصرية إجراءات الأمن عند مداخل شبه جزيرة سيناء استباقا لمسيرة يعتزم ناشطو ثورة 25 يناير تنظيمها صباح اليوم الأحد باتجاه معبر رفح على الحدود مع قطاع غزة.
ففي العاصمة المصرية القاهرة تجمع عدد من الناشطين السياسيين في ميدان التحرير منذ صباح أمس السبت استعدادا للتحرك في مسيرة إلى رفح لمساندة الشعب الفلسطيني والتنديد بالاعتداءات الإسرائيلية في ما سماه الثوار "يوم الزحف لفلسطين".
وتنظم هذه المسيرة لجنة تنسيقية، شكلها ناشطون من عدة ائتلافات وحركات احتجاجية. في حين نصب ناشطون آخرين خياما قرب معبر رفح تمهيدا للتجمع اليوم.
مطالب المسيرة
و نقلت قناة الجزيرة الفضائية في وقت سابق عن منظمي المسيرة قولهم إنها تهدف إلى تأكيد حق العودة لجميع اللاجئين الفلسطينيين.
كما أن المسيرة تطالب بفتح معبر رفح بشكل دائم, ووقف تصدير الغاز المصري لإسرائيل, والإفراج عن جميع المعتقلين الفلسطينيين في السجون المصرية, وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين, ومناصرة أهالي قطاع غزة المحاصر منذ أربع سنوات.
وأضافت القناة أن الآلاف من الشباب المصريين يعتزمون السفر إلى محافظتي شمال وجنوب سيناء لبدء "يوم الزحف" على حدود مصر مع فلسطين تحت عنوان "تحرير القدس".وكانت وزارة الداخلية المصرية قد دعت إلى وقف المسيرات المقررة إلى الحدود مع غزة "مراعاة للظروف الدقيقة" التي تمر بها مصر, و"تغليبا لمصالح مصر العليا", و"درءا لمخاطر محتملة" قد تنتج عن ذلك التحرك.
وأكدت الوزارة في الوقت ذاته حرصها على مناصرة الشعب الفلسطيني, ودعمه لنيل حقوقه المشروعة والعادلة, وشددت على اعتزازها البالغ بالدور المصري البارز في إرساء المصالحة الفلسطينية, والسعي إلى إنهاء معاناة سكان غزة, وفتح المعابر.
لبنان والأردن
وفي لبنان يستعد الآلاف للمشاركة في المسيرة التي ستُنظم اليوم الأحد باتجاه تل مارون الراس المطل على فلسطين عند حدود لبنان الجنوبية.
وقال مصادر اعلامية إن المنظمين يأملون أن يصل عدد المشاركين في المسيرة إلى عشرات الآلاف، وأضافت أن اللجان المنظمة نشرت ملصقات في مختلف أنحاء لبنان للدعوة إلى المسيرة.
وفي الأردن احتشد أكثر من خمسة آلاف شخص عصر يوم أمس في بلدة الكرامة الواقعة على الحدود مع الأراضي الفلسطينية المحتلة لإحياء ذكرى النكبة، وذلك بمهرجان شاركت فيه عشرات الهيئات الحزبية والنقابية والشبابية.
وشدد رئيس الحكومة الفلسطينية إسماعيل هنية في كلمة عبر الهاتف على أهمية المناسبة، معتبرا إياها خطوة إيجابية لدعم صمود الشعب الفلسطيني والتأكيد على حق اللاجئين في العودة.
إجراءات أمنية
من جهة أخرى شددت السلطات المصرية إجراءاتها عند مداخل شبه جزيرة سيناء، تحسبا لتدفق أعداد كبيرة من الناشطين السياسيين باتجاه الحدود المصرية الفلسطينية.
ونشرت تعزيزات أمنية تضم أكثر من ألف شرطي على طول الحدود المصرية مع غزة, وفي داخل معبر رفح.
وحسب وكالة الأنباء الألمانية تقوم قوات كثيفة من الشرطة المصرية والجيش بعزل شبة جزيرة سيناء عن باقي المحافظات المصرية، وذلك لمنع وصول الناشطين والشباب المصري إلى رفح.
وأغلقت قوات مشتركة من الجيش والشرطة جسر السلام الذي يمر فوق قناة السويس ونفق الشهيد أحمد حمدي أسفل القناة، وكذلك العبارات التي تصل بين ضفتي القناة، حيث يتم منع دخول الأفراد والجماعات.
وقال صحفيون بالقاهرة إن السلطات المصرية منعت بالفعل بعض الناشطين الذين وصلوا إلى قناة السويس من العبور إلى سيناء.
وأضاف أن المئات من الناشطين الذين منعوا بدؤوا في الاحتجاج على هذا المنع وراحوا يرفعون شعارات يطالبون من خلالها بالسماح بتنظيم المسيرة.
وتقوم الشرطة والجيش بتدقيق هويات جميع القادمين إلى سيناء، ولا تسمح بالمرور إلا لمن يقيمون في المنطقة أو يعملون فيها.