الرسالة نت - وكالات
توقع الدكتور محمود الزهار القيادي في حماس، إقدام (إسرائيل) على ارتكاب حماقات في المنطقة من شأنها إفشال اتفاق المصالحة المزمع توقيعه غدا الاربعاء في القاهرة المصرية، من بينها "اغتيال رئيس السلطة محمود عباس" على حد قوله.
وأوضح الزهار في حوار مطول مع صحيفة "المصري اليوم" أن حركته طلبت من عباس تأجيل زيارته لغزة خوفا على سلامته، قائلا:" إسرائيل يمكن أن تقلب كل شيء وتدبر عملية اغتيال واحدة فتهدم كل شيء لذلك طلبنا في الفترة الماضية من "أبو مازن" ألا يأتي إلى غزة".
وقال: "المنطقة مهيأة للعب الكبير فيها من جانب (إسرائيل) التي قد تغتاله، والتي نتوقع كل لحظة أن ترتكب شيئا لإفشال المصالحة".
وأضاف: "سيتم ترتيب الأمر في وقت لاحق، لأنه لابد من تهيئة الأجواء وترتيب الساحة في غزة كما هي الساحة في رام الله".
المصالحة وتفاصيلها
وعلى صعيد الحديث عن المصالحة الفلسطينية، قال الزهار إن اتفاق المصالحة مع حركة فتح، المزمع توقيعه يوم غد من أهم ثمار الثورة المصرية، "التي غيرت طريقة إدارة مصر للملف الفلسطيني".
ونفى الزهار تعرض حركته لأي ضغوط من جانب السلطات المصرية لإتمام المصالحة، أو إملاء قياداتها أية شروط لإتمامها، مؤكدا أن الانحياز الواضح من قبل النظام المصري السابق لحركة فتح حال دون التوصل إلى اتفاق.
وأشار إلى أن الاعلان عن اتفاق المصالحة جاء مفاجئا بعض الشيء للشارع الفلسطيني، موضحا أن التوجه حماس للمصالحة جاء بعد رحلة توحيد الموقف الحركي في كل المناطق والمستويات.
وأضاف: "بعد ذلك توجهنا للقاهرة وقابلنا وزير الخارجية نبيل العربي، وجلسنا مع بعض قيادات المجلس العسكري والمخابرات وهيئنا الأرضية العامة، وذهبنا إلى الجامعة العربية وشيخ الأزهر وتحدثنا معه عن المصالحة، وكان الحديث مع الجانب المصري بالرغبة في الوصول إلى اتفاق وتخيير المصريين بين رعاية الحوار أو استضافته، فكان الاتفاق على رعاية كاملة للحوار لا استضافته فقط".
ولفت إلى أن الحوار تضمن تفاهمات على عدة نقاط أولها تشكيل الحكومة وموعد الانتخابات التشريعية والرئاسية، لافتا إلى أن اللجنة العامة لإدارة الشعب الفلسطيني ممثلة بأمناء الفصائل ستقترح بُعيد الاتفاق مباشرة، آلية للوصول إلى تطبيقه، "وسيستلزم ذلك بداية إغلاق ملف الاعتقال السياسي لدى الطرفين". على حد قوله.
وطمأن الجميع قائلا: "سنصل للمصالحة النهائية وسنبذل كل جهدنا لنجد آليات لكل التفاصيل.. وهى مهمة خاصة بعد فشل تجربة اتفاق مكة".
وفي سياق متصل؛ نفي القيادي في حماس مشاركة رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية في توقيع اتفاق المصالحة، موضحا أنه تم على التوافق على مشاركة شخص أو اثنين من أعضاء وفد التفاوض، قائلا: "سيأتي خالد مشعل، لأنه أساسا عضو لجنة منظمة التحرير وهى واحدة من اللجان الخمس".
ما بين الأمس واليوم
وفي سياق آخر؛ نوه القيادي في حماس إلى أن الحكومة المصرية الجديدة باتت على حيادية تامة في تعاملها مع الأطراف الفلسطينية، على خلاف النظام السابق الذي كان منحازا بشكل دائم لحركة فتح.
واستطرد: "لم نلمس في الجلسات الماضية أية ضغوط، وهو ما أهلنا للوصول إلى نتائج سريعة، وإن وجدت بعض الإشكاليات فإنها تأتي بسبب حجم الخلافات بين الحركتين".