ميزات يتمتع بها الرئيس لا يتمتع بها غيره

عندما تجد شباب مصر الاحرار يواجهون النظام و عصاباته الاجراميه ، بدمائهم الزكيه

و لحمهم الطري ، و يواجهون الرصاص الحي بصدورهم العارية ، و بإصرارهم على التحدي

و توقهم للحرية ، عندما تنظر للمشهد من كافة جوانبه تعرف ان هناك سببا بل اسباب كثيرة

تدفع هذا الشباب الحر للتضحية و الفداء . و لما نظرت في طبيعة الرئيس و نظامه المتهالك

وجدت فيه ميزات "عظيمة" لم تمر على امة من قبل و لا اظن انها تتكرر في المستقبل . و لقد

احصيت بعض تلك الميزات الخاصة بالرئيس المتشبث بالسلطة على بحر من الدماء :

1- لم يسبق ان حكم رئيس حكم عسكري " قانون الطوارئ" طيلة حكمه المديد الا هذا الرئيس !

2- لم ينقل رئيس مصري من قبل دفة الرئاسة الى منطقة نائيه بعيدة عن العاصمة في حماية العدو .

3- لم نشهد ان رئيسا لا يثق بشعبه و لا بقواته و يحذر من الاقتراب من العامة خوفا على حياته .

4- لم يشهد التاريخ البشري ان يصدر رئيس مواد للعدو يمكن استعمالها لاغراض عسكرية .

5- لم يمر في كتب التاريخ و الاقتصاد ان دولة تصدر لدولة معادية بأقل من سعر الكلفة

بينما شعبة يفترش العراء من العوز و الحاجة .

6- لم يرد في تاريخ الامم ان عدو يأتي الى دولة ليعلن الحرب من عاصمتها على اشقاء

في القومية و الدين .

7- لم يكتب التاريخ ان رئيسا لدولة يأمر بمساعدة العدو في حصار اخوة له في الدين و العروبة .

بينما يسمح بتمرير الاسلحة الثقيلة و المحرمة دوليا من ممراته المائيه و البرية .

8- لم نقرأ في التاريخ ان رئيسا لدولة مسلمة يساعد اعداء الاسلام على تقسيم دولة مسلمة جارة .

9- لم نسمع بعملية تزوير مكشوفة في اي انتخابات مثلما حصل في عهد الرئيس .

10- لم نر في اقل الدول تحضرا ان الرئيس يستعمل عصابات من المسلحين المجرمين لحسم

الصراع مع شباب عزل .

11- لم يمر علينا ان المؤسسات العامة و التاريخية و الخاصة تتحول الى مواقع للنهب المنظم

من قبل ازلام الرئيس .

12- و اخيرا لم يسجل التاريخ ان رئيسا " دكتاتورا" يخير شعبه بين بحر من الدماء

و بين القبول بإستمراره في الحكم .

هل عرف احد من يكون هذا الرئيس ؟ رجل يريد ان يغادر " بكرامة " و قد اهان كرامة

مصر الحرة ، و اهان كرامة المواطن المصري الشريف . يريد ان يغادر دون اذلال

و لكنه يريد ان يذل شعبه و يخلف بحرا من الدماء حتى يتمكن من الاعتكاف " بكرامته الشخصية " .

أي دكتاتور هذا ، لقد فاق ستالين و تشاوشيسكو و شاه ايران و حتى نيرون و هولاكو .

أي صنف من الناس هذا الذي يشاهد من مخبئه في منتجع شرم الشيخ بحماية امريكا

و " اسرائيل " ، يشاهد شباب في عمر الربيع يقتلون و ينزفون ، حتى لا يتخلى عن حكم

خدمه و عائلته و زمرته من الاثرياء لمدة 30 عام . بل و خدم العدو الذي يشعر بحسرة

و ارتباك و يفكر بكل الطرق التي تحافظ على الرئيس و على نظامه من بعده .

الا يستحق الرئيس جائزة كبيرة من كل مستكبر على تفوقه و تزعمه للظلم و تميزه بالقهر ؟

الا يستحق الرجل ان يدخل في موسوعة غينينتس كأبشع رئيس عرفته الانسانية ؟!